«قال إن يكن في أمتي محدثون فعمر منهم» فقد أثبت النبي صلى اللّٰه عليه و سلم أن ثم من يحدث ممن ليس بنبي و قد يحدث بمثل هذا فإنه خارج عن تشريع الأحكام من الحلال و الحرام فإن ذلك أعني التشريع من خصائص النبوة و ليس الاطلاع على غوامض العلوم الإلهية من خصائص نبوة التشريع بل هي سارية في عباد اللّٰه من رسول و ولي و تابع و متبوع يا ولي فأين الإنصاف منك أ ليس هذا موجودا في الفقهاء و أصحاب الأفكار الذين هم فراعنة الأولياء و دجاجة عباد اللّٰه الصالحين و اللّٰه يقول لمن عمل منا بما شرع اللّٰه له إن اللّٰه يعلمه و يتولى تعليمه بعلوم أنتجتها أعماله قال تعالى ﴿وَ اتَّقُوا اللّٰهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللّٰهُ وَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:282] و قال ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللّٰهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقٰاناً﴾ [الأنفال:29]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية