﴿أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ [هود:17] و قال ﴿أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي﴾ فلم يفرد نفسه بالبصيرة و شهد لهم بالاتباع في الحكم فلا يتبعونه إلا على بصيرة و هم عباد اللّٰه أهل هذا المقام و من أسرارهم أيضا إصابة أهل العقائد فيما اعتقدوه في الجناب الإلهي و ما تجلى لهم حتى اعتقدوا ذلك و من أين تصور الخلاف مع الاتفاق على السبب الموجب الذي استندوا إليه فإنه ما اختلف فيه اثنان و إنما وقع الخلاف فيما هو ذلك السبب و بما ذا يسمى ذلك السبب فمن قائل هو الطبيعة و من قائل هو الدهر و من قائل غير ذلك فاتفق الكل في إثباته و وجوب وجوده و هل هذا الخلاف يضرهم مع هذا الاستناد أم لا هذا كله من علوم أهل هذا المقام انتهى الجزء السابع عشر
(الباب الثلاثون في معرفة الطبقة الأولى و الثانية من الأقطاب الركبان)
(بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية