﴿أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً﴾ [المؤمنون:115] فقيد و ما قيد الباطل و رأيت علم فضل الذكور على الإناث و هي مفاضلة عرضية لا ذاتية و رأيت فيها علم أحكام المحال و الحال و المكان و المتمكن فيه و رأيت فيها علم الحجب المانعة من التأثير الإلهي في المحجوب بها و رأيت فيها علم سلطنة الأحدية و أنه لا يبقى لسلطانها أحد و هل يصح فيها تجل أم لا فالذي قال بالتجلي فيها ما يريد هل أحدية الواحد أو أحدية المجموع و كذلك من لا يقول بالتجلي فيها هل يريد أحدية الواحد أو أحدية المجموع و رأيت فيها علم آداب السماع و ترك الكلام عنده و رأيت علم إلحاق الأدنى بالأعلى في حكم ضرب المثل له و من هو هذا الأعلى و بما ذا كان أعلى و رأيت فيها علم المجبور على الثناء على من كان يذمه قبل الجبر و رأيت فيها علم السبب المانع الذي يمنع العاقل من سلوك الأشد و الأخذ بالأولى و الأحق و رأيت فيها علم العروج و النزول من الشخص الواحد لاختلاف الأحوال و من نزل لما ذا نزل و من أنزله و من صعد لما ذا صعد و من أصعده و رأيت فيها علم أحوال الناس في البرزخ فإنه تقابلت فيه الأخبار فهل يعم التقابل أو يخص و هل العموم و الخصوص في الزمان أو في الأشخاص و رأيت فيها علم ما فائدة الآيات التي لا تأتي للاعجاز فلأي شيء أتت و رأيت فيها علم ما السبب الذي أجرأ الضعيف من جميع الوجوه على القوي من جميع الوجوه مع علمه بأنه قادر على إهلاكه و رأيت فيها علم طاعة إبليس ربه في كل شيء إلا في السجود لآدم و ما ذكر آدم بأنه عصى نهي اللّٰه و قيل في إبليس ﴿أَبىٰ﴾ [البقرة:34]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية