فمن فتوة يوسف عليه السّلام إقامته في السجن بعد أن دعاه الملك إليه و ما علم قدر ذلك إلا رسول اللّٰه ﷺ حيث قال عن نفسه لأجبت الداعي ثناء على يوسف فقلت له فالاشتراك في إخبار اللّٰه عنك إذ قال ﴿وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِهٰا﴾ [يوسف:24] و لم يعين فيما ذا يدل في اللسان على أحدية المعنى فقال و لهذا قلت للملك على لسان رسوله أن يسأل عن النسوة و شأن الأمر فما ذكرت المرأة إلا أنها راودته عن نفسه و ما ذكرت أنه راودها فزال ما كان يتوهم من ذلك و لما لم يسم اللّٰه في التعبير عن ذلك أمرا و لا عين في ذلك حالا فقلت له لا بد من الاشتراك في اللسان قال صدقت فإنها همت بي لتقهرني على ما تريده مني و هممت أنا بها لأقهرها في الدفع عن ذلك فالاشتراك وقع في طلب القهر مني و منها فلهذا قال ﴿وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ﴾ [يوسف:24]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية