﴿لِيَزْدٰادُوا إِيمٰاناً مَعَ إِيمٰانِهِمْ﴾ [الفتح:4] فيما آمنوا به كما زادهم مرضا و ﴿رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ [التوبة:125] فيما كفروا به فمنهم الصادق و الأصدق فينصر اللّٰه المؤمن الذي لم يدخله خلل في إيمانه على من دخله خلل في إيمانه فإن اللّٰه يخذله على قدر ما دخله من الخلل أي مؤمن كان من المؤمنين فالمؤمن الكامل الايمان منصور أبدا و لهذا ما انهزم نبي قط و لا ولي أ لا ترى يوم حنين لما ادعت الصحابة رضي اللّٰه عنهم توحيد اللّٰه ثم رأوا كثرتهم فأعجبتهم كثرتهم فنسوا اللّٰه عند ذلك فلم تغن عنهم كثرتهم شيئا : كما لم تغن أولئك آلهتهم من اللّٰه شيئا مع كون الصحابة مؤمنين بلا شك و لكن دخلهم الخلل باعتمادهم على الكثرة و نسوا قول اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية