﴿أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ [الذاريات:57] فتكون قوتي مما طمعت بل لي القوة من غير غذاء و لا طعام و فيه علم الإمامة في العالم و أنه لا يجتمع أمر العالم إلا بها و لا تكون المصالح إلا بها و فيه علم تعليم العلم و فيه علم الغيب الإضافي و ما ثم غيب مطلق و فيه علم من طلب شيئا فلما أعطيه رده و لم يقبله فما السبب الذي حمل الطالب على طلبه و ما السبب الذي جعله يرده و لا يقبله فينبني على هذا علم السبب المؤدي إلى الطلب على الإطلاق من غير تخصيص طالب من طالب و فيه علم ما يتبع الشخص إلا من له الحكم فيه و ما يحكم فيه إلا من له التعشق به و هذا اتباع الاختيار لا اتباع الجبر فإن اتباع الجبر قد لا يكون له حكم ما ذكرناه و إن كان العاشق مجبورا للعشق القائم به و لكن الفرق ظاهر بين الحركتين و فيه علم التوصيل و ما ينتج و فيه علم الأصناف الذين يضاعف لهم العطاء في الآخرة و فيه علم ما ينبغي أن يطلب له العالم و فيه علم ما يحذر من الاتباع و ما لا يحذر و ما يذم من الحذر و ما لا يذم و فيه علم السبب الموجب لهلاك ما يهلك من العالم و فيه علم المفاضلة في العالم بالمراتب و فيه علم الأنساب و الأحساب و ما يقع به الشرف في الانتساب و ما لا يقع و «نهى النبي ﷺ عن الطعن في الأنساب»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية