(وصل) [في منزل المنازل أو الإمام المبين]
اعلم أن منزل المنازل عبارة عن المنزل الذي يجمع جميع المنازل التي تظهر في عالم الدنيا من العرش إلى الثرى و هو المسمى بالإمام المبين قال اللّٰه تعالى ﴿وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ﴾ [يس:12] فقوله ﴿أَحْصَيْنٰاهُ﴾ [يس:12] دليل على أنه ما أودع فيه إلا علوما متناهية فنظرنا هل ينحصر لأحد عددها فخرجت عن الحصر مع كونها متناهية لأنه ليس فيه إلا ما كان من يوم خلق اللّٰه العالم إلى أن ينقضي حال الدنيا و تنتقل العمارة إلى الآخرة فسألنا من أثق به من العلماء بالله هل تنحصر أمهات هذه العلوم التي يحويها هذا الإمام المبين فقال نعم فأخبرني الثقة الأمين الصادق الصاحب و عاهدني أني لا أذكر اسمه أن أمهات العلوم التي تتضمن كل أم منه ما لا يحصى كثرة تبلغ بالعدد إلى مائة ألف نوع من العلوم و تسعة و عشرين ألف نوع و ستمائة نوع و كل نوع يحتوي على علوم جمة و يعبر عنها بالمنازل فسألت هذا الثقة هل نالها أحد من خلق اللّٰه و أحاط بها علما قال لا ثم قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية