هذا منزل الأعراس و السرور و الأفراح و هو مما امتن اللّٰه به على نبيه محمد صلى اللّٰه عليه و سلم فقال ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مٰا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾ [الأنفال:63] يريد عليك ﴿وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾ [الأنفال:63] يريد على مودتك و إجابتك و تصديقك
(منزل الاستخبار)
و هو يشتمل على منازل منها منزل المنازعة الروحانية و منزل حلية السعداء كيف تظهر على الأشقياء و بالعكس و منزل الكون قبل الإنسان و فيه أقول
إذا استفهمت عن أحباب قلبي *** أحالوني على استفهام لفظي
منازلهم بلفظك ليس إلا *** فيا شؤمي لذاك و سوء حظي
وعظت النفس لا تنظر إليهم *** فما التفتت بخاطرها لوعظي
لفظتهمو عسى أحظى بكون *** فكانوا عين كوني عين لفظي
و قال و من عجب إني أحن إليهمو *** و أسأل عنهم من أرى و همو معي
و ترصدهم عيني و هم في سوادها *** و يشتاقهم قلبي و هم بين أضلعي
يقول إنهم في لساني إذا سألت عنهم و في سواد عيني إذا نظرت إليهم و في قلبي إذا فكرت فيهم و اشتقت إليهم فهم معي في كل حال أكون عليها فهم عيني و لست عينهم إذ لم يكن عندهم مني ما عندي منهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية