لأنه من فضول الإنسان كما كان السؤال هو الذي أهلك الأمم قبل هذه الأمة من فضولهم فإن السؤال يوجب إنزال الأحكام و كما جرى في هذه الأمة من إثبات القياس و الرأي فإن رسول اللّٰه ﷺ كان يحب التقليل على أمته من التكليف و بالقياس كثر بلا شك فشغلوا نفوسهم بما كرهه رسول اللّٰه ﷺ مع أن لهم في ذلك أجرا لأنهم أخطئوا في الاجتهاد في إثبات القياس بلا شك فالله ينفعهم بما قصدوا و أما سائر الأمة فلا يلزمهم إلا ما جاء عن اللّٰه و عن رسوله و ما كان عن رأى أو قياس فهم فيه مخيرون إن اتبعوه و قلدوا صاحبه فما قلدوا إلا ما قرر الشارع حكمه في ذلك الشخص و في هذا نظر فإنه ما أمرنا أن نسأل إلا أهل الذكر و هم أهل القرآن يقول اللّٰه تعالى ﴿إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴾ [الحجر:9]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية