و فيه علم حكم من التبس عليه الباطل بالحق و فيه علم الكشف فإنه ليس لمخلوق اقتدار على شيء و أن الكل بيد اللّٰه و هو علم الحيرة من أجل التكليف و وقوعه على من ليس له من الأمر شيء و فيه علم أثر الأسباب الإلهية في المسببات هل هو ذاتي أو جعل إلهي و فيه علم الاغتباط بما يعطيه التجلي الإلهي و الاعتصام به و فيه علم التوحيد النبوي و فيه علم الحجب التي تمنع من حكم العلم في العالم مع وجود علمه عنده و فيه علم قبول الرجعة إلى اللّٰه عند رؤية البأس و حلول العذاب و أن ذلك نافع لهم في الآخرة و إن لم يكشف عنهم العذاب في الدنيا و ما اختص قوم يونس إلا بالكشف عنهم في الحياة الدنيا عند رجعتهم فيكون معنى قوله ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمٰانُهُمْ لَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا﴾ [غافر:85]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية