﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء:59] و هم الأقطاب و الخلفاء و الولاة و ما بقي لهم حكم إلا في صنف ما أبيح لك التصرف فيه فإن الواجب و المحظور من طاعة اللّٰه و طاعة رسوله فما بقي للائمة إلا المباح و لا أجر فيه و لا وزر فإذا أمرك الإمام المقدم عليك الذي بايعته على السمع و الطاعة بأمر من المباحات وجبت عليك طاعته في ذلك و حرمت مخالفته و صار حكم ذلك الذي كان مباحا واجبا فيحصل للإنسان إذا عمل بأمره أجر الواجب و ارتفع حكم الإباحة منه بأمر هذا الذي بايعه فتدبر ما ذكرناه و ما نبهنا عليه من أمر الإمام بالمباح و اعرف منزلة البيعة و ما أثمرت و ما أثرت و كيف نسخت حكم الإباحة بالوجوب عن أمر الحق بذلك فنزل الإمام منزلة الشارع بأمر الشارع فتغير الحكم في المحكوم عليه عما كان عليه في الشرع قبل أمر هذا الإمام فمن أنزله الحق منزلته في الحكم تعين اتباعه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية