﴿فَإِنَّ الذِّكْرىٰ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات:55] فنقول ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ﴾ [الأحزاب:4] و ﴿يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة:142] فمن ذلك علم أسماء التكوين و علم حروف التكوين و علم الأرواح المفرقة لا الجامعة و علم الأمور الحاملة للأشياء ما يقصد بحملها و لمن تنتهي بالحمل إليه و علم السعايات ما نهايتها و ما المقصود بها من السعاة هل لنيل ما ليس عندهم أو لإيصال ما عندهم لمن يطلبه إما بذاته الذي هو الطلب الذاتي و إما بسؤال منه في ذلك فيعطيه هذا الساعي بتيسير و بريحة من سعيه إليه و كده و مشقته و علم تفاصيل الأمور و لما ذا ترجع تفاصيلها و تقسيمها هل إلى الأصل و هو الأسماء الإلهية أو للقوابل و هي أعيان الممكنات أو للمجموع أي أمر كان من الأمور التي يطلبها التفصيل و التقسيم و علم الجزاء و صدق الوعد دون الوعيد و علم مدارج الملائكة و الأرواح المفارقة المحمولة في الصور الجسدية و علم الخلاف من علم الاتفاق و فيما ذا ينبغي الاتفاق و فيما ذا ينبغي الاختلاف و هل للاختلاف وجه إلى الموافقة أم لا و علم السبب الذي منه تنبأ من ليس بنبي و هو المتنبئ و علم سبب السهو في العالم و علم الفتن و الملاحم و علم صورة الأخذ من اللّٰه كيف يكون على الكشف و ما أنتجه في الآخذين من أعمالهم في زمان التكليف و علم المسامرة بعد إعطاء الحقوق و علم الستر و التجلي في بعض المواطن و علم أداء الحقوق و من يؤدي بعد طلب صاحب الحق حقه و من يبادر به و علم علامات اليقين و علم أينيات الأشياء و يتميز كل أين بتميز الشيئية التي تطلبه و علم التشبيه بين الأشياء للروابط التي تجمعها و الوجوه و إن فرقتها أمور أخر فحكم الجامع لا يزول كما إن حكم الفارق لا يزول فإنه الحكم المقوم لذات الشيء و علم حقوق الزائرين و علم سبب تقديم السلام على تقديم الطعام للضيف النازل و تقديم الطعام قبل الكلام و علم ما يتعين على الضيف أن يقوله و يعرف به صاحب المنزل و ما لا يتعين عليه و علم الرسالة و ظهور الملك في صورة البشر عند أداء الرسالة ما سببه في بعض الأحوال دون بعض و علم الرسالة البشرية و علم الأخذات الإلهية و علم تأثير القوة هل يؤثر في قوى أو ضعيف مطلق أو ضعيف إضافي و علم التمهيد و السياسات و النواميس و الشرائع و علم النتاج و الإنتاج بين الزوجين و علم ما طلب الحق من عباده على الإطلاق و العموم و على التقييد
«الباب الرابع و الثلاثون و ثلاثمائة في معرفة منزل تجديد المعدوم و هو من الحضرة الموسوية»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية