﴿اِسْتَوىٰ عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف:54] على طريق التمدح و الثناء على نفسه إذ كان العرش أعظم الأجسام فجعل لنبيه ﷺ من هذا الاستواء نسبة على طريق التمدح و الثناء عليه به حيث كان أعلى مقام ينتهي إليه من أسرى به من الرسل و ذلك يدل أنه أسرى به ﷺ بجسمه و لو كان الإسراء به رؤيا لما كان الإسراء و لا الوصول إلى هذا المقام تمدحا و لا وقع من الإعراب في حقه إنكار على ذلك لأن الرؤيا يصل الإنسان فيها إلى مرتبة رؤية اللّٰه تعالى و هي أشرف الحالات و في الرؤيا ما لها ذلك الموقع من النفوس إذ كل إنسان بل الحيوان له قوة الرؤيا فقال ﷺ عن نفسه على طريق التمدح لكونه جاء بحرف الغاية و هو حتى فذكر أنه أسرى به حتى ظهر لمستوي يسمع فيه صريف الأقلام و هو قوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية