و علم هذا الإمام بمقامات هؤلاء الأبدال و هجيراهم و قال إن مقام الأول و هجيره ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] و سبب ذلك كون الأولية له إذ لو تقدم له مثل لما صحت له الأولية فذكره مناسب لمقامه و مقام الشخص الثاني في هجيره ﴿لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمٰاتُ رَبِّي﴾ [الكهف:109] و هو مقام العلم الإلهي و تعلقه لا ينتهي و هو الثاني من الأوصاف فإن أول الأوصاف الحياة و يليه العلم و هجير الشخص الثالث و مقامه ﴿وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلاٰ تُبْصِرُونَ﴾ [الذاريات:21] و هي المرتبة الثالثة فإن الآيات الأول هي الأسماء الإلهية و الآيات الثواني في الآفاق و الآيات التي تلي الثواني في أنفسنا قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية