﴿وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ رَسُولٍ إِلاّٰ بِلِسٰانِ قَوْمِهِ﴾ [ابراهيم:4] أي بلحنهم
[الوحى على أقسام مختلفة]
و الوحي على ضروب شتى و يتضمنه هذا المنزل فمنه ما يكون متلقى بالخيال كالمبشرات في عالم الخيال و هو الوحي في النوم فالمتلقى خيال و النازل كذلك و الوحي كذلك و منه ما يكون خيالا في حس على ذي حس و منه ما يكون معنى يجده الموحى إليه في نفسه من غير تعلق حس و لا خيال بمن نزل به و قد يكون كتابة و يقع كثيرا للأولياء و به كان يوحى لأبي عبد اللّٰه قضيب البان و لأبي زكريا البجائي بالمعرة بدير النقرة و لتقى بن مخلد تلميذ أحمد بن حنبل صاحب المسند و لكن كان أضعف الجماعة في ذلك فكان لا يجده إلا بعد القيام من النوم مكتوبا في ورقة و مما يتضمن هذا المنزل خلق الأعراض صورا ذوات قائمة متحيزة في رأى العين
[إن اللّٰه إذا أقبل على انسان جمعه اللّٰه جمعية لا تفرق فيه]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية