إن محق المحق إبدار *** و هو في التحقيق انذار
فإذا أبصرت طلعته *** في لم تدركه أبصار
قال للحداد حين أتى *** دونه حجب و أستار
من أنا فقال خالقنا *** و دليلي فيك آثار
[أن المحق ظهور في الكون بطريق الاستخلاف و النيابة]
اعلم أن المحق ظهورك في الكون به بطريق الاستخلاف و النيابة عنه فلك التحكم في العالم و محق المحق ظهورك بطريق الستر عليه و الحجاب فأنت تحجبه في محق المحق فيقع شهود الكون عليك خلقا بلا حق لأنهم لا يعلمون أن اللّٰه أرسلك سترا دونهم حتى لا ينظرون إليه فمحق المحق يقابل المحق ما هو مبالغة في المحق و إنما هو مثل عدم العدم فإذا أقيم العبد في خروجه عن حضرة الحق إلى الخلق بطريق التحكيم فيهم من حيث لا يشعرون و قد يشعرون في حق بعض الأشخاص من هذا النوع كالرسل عليهم السلام الذين جعلهم اللّٰه خلائف في الأرض يبلغون إليهم حكم اللّٰه فيهم و أخفى ذلك في الورثة فهم خلفاء من حيث لا يشعر بهم و لا يتمكن لهذا الخليفة المشعور به و غير المشعور به أن يقوم في الخلافة إلا بعد أن يحصل معاني حروف أوائل السور سور القرآن المعجمة مثل ﴿الم﴾ [الفاتحة:2]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية