إن التحكم في الحجاب مقامه *** خلف الستور المرسلات المظلمة
فإذا كان عن أمر إلهي بتعريف فالإنسان فيه عبد ممتثل أمر سيده بطريق الوجوب فإن عرض عليه عين التحكم من غير أمر عرض الأمانة و قبله فليس هناك بل مرتبته مرتبته في قبول الأمانة المعروضة التي قال اللّٰه فيمن حملها ﴿إِنَّهُ كٰانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ [الأحزاب:72] ظلوما لنفسه جهولا بقدر ما تحمل لأنه جهل ما في علم اللّٰه فيه هل هو مما يؤدي الأمانة إلى أهلها أم لا فعين التحكم مخصوص بالرسل في إظهار المعجزات و التحدي بها عن الأمر الإلهي فإنهم مرسلون بالدلالات على أنهم رسل اللّٰه فهم مخبرون بالحال أنهم المصطفون الأخيار : لا بالقصد ثم قد يقع منهم بعد ثبوت الرسالة قول خارج عن مقتضى الدلالة و لا يكون منهم إلا عن أمر إلهي يؤذن ذلك القول بمرتبة القائل عند اللّٰه مثل «قوله صلى اللّٰه عليه و سلم أنا سيد الناس يوم القيامة» فلما كان في قوة هذا اللفظ إظهار الخصوصية عند اللّٰه و من هو مشغول بالله ما عنده فراغ لمثل هذا و من شغل أهل اللّٰه بالله امتثال أمر اللّٰه فأخبر عليه السلام حين عم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية