﴿وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّٰ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لٰكِنْ لاٰ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء:44] مثل هؤلاء فصاحب هذا القول لا حظ له في الرجولة و كذلك قول الآخر أغار على ذلك الجمال الأنزه عن نظر مثلي يا ليت شعري و أي نظر لك و أين الموجود الذي له نظر من ذاته و هل ينظره إلا هو يا أيها المشرك أما تستحيي أن تقول مثل هذا القول فحال الغيرة من الحق أن تكون حقا و تقوم فيها بنسبتها إلى الحق فتنظر ما الغيرة منه فتكون على ذلك و مع هذا على كل وجه فإنه يطلب ثبوت الغير و التفرقة بين الأشياء و التميز فتحفظ في ذلك من إثبات وجود عين زائدة أو من نفي عيون كثيرة في غير وجود عيني فأثبت الكثرة في الثبوت و أنفها من الوجود و أثبت الوحدة في الوجود و أنفها من الثبوت فاعلم ذلك
«الباب الرابع عشر و مائتين في حال الحرية»
إذا كان حال الفتى عينه *** فذلك حر و إن لم يكن
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية