و هو ظاهر لا نص و قال ﴿فَذَرُوهٰا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّٰهِ﴾ [الأعراف:73] ﴿وَ اللّٰهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ﴾ [البقرة:212] و قد نهانا عن التغذي بالحرام فلو كان رزق اللّٰه في الحرام ما نهانا عنه فاذن ما هو الحرام رزق اللّٰه و إنما هو رزق و رزق اللّٰه هو الحلال و هو بقية اللّٰه التي أبقاها لنا بعد وقوع التحجير و تحريم بعض الأرزاق علينا و لتعلم من جهة الحقيقة أن الخطاب ليس متعلقة إلا فعل المكلف لا عين الشيء الممنوع التصرف فيه فالكل رزق اللّٰه و المتناول هو المحجور عليه لا المتناول بفتح الواو فإن الرزاق لا يعطيك إلا رزقك و ما يعطي الرزاق لا يطعن فيه فلهذا علق الذم بفعل المكلف لا بالعين التي حجر عليه تناولها فإن المالك لها لم يحجر عليه تناولها و الحرام لا يملك و هذه مسألة طال الخبط فيها بين علماء الرسوم و أما قوله ﴿فَكُلُوا مِمّٰا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ حَلاٰلاً طَيِّباً﴾ [النحل:114]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية