﴿فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الأنفال:12] أي اجعلوا في قلوبهم إن يثبتوا ثم أعانهم فقال ﴿سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ﴾ [الأنفال:12] أخبرهم بذلك ليلقوا في نفوس المجاهدين هذا الكلام فإنه من الوحي فيجد المجاهد في نفسه ذلك الإلقاء و هو وحي الملك في لمته
[الماء من نهر الحياة الطبيعية الذي فوق الأركان]
فانظر كم بين مرتبة الماء و مرتبة هؤلاء الملائكة و الماء و إن كان من الملائكة فهو ملك عنصري و أصله في العنصر من نهر الحياة الطبيعية الذي فوق الأركان و هو الذي ينغمس فيه جبريل كل يوم غمسة و ينغمس فيه أهل النار إذا خرجوا منها بالشفاعة فهذا الماء العنصري من ذلك الماء الذي هو نهر الحياة و هذه الملائكة التي تقوى قلوب المجاهدين و تثبتهم و توحي إليهم قوله ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ﴾ [آل عمران:151]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية