(الفصل العاشر في الذكر بالحوقلة)
و هو قول لا حول و لا قوة إلا بالله و هو ذكر كل حامل بقدر ما حمل فالذاكرون به على طبقات كما أنهم في الصورة على طبقات فمن كان أكثر دخولا كان أكثر دؤبا على هذا الذكر و الذي حاز الكمال فيها كان شرطه أن لا يفتر من هذا الذكر بالقول كما أنه لا يفتر عنه بشاهد الحال و هو كل مكلف في العالم و العالم كله مكلف و ما كلف به من العالم و من العالم ما هو مجبور فيما كلف حمله و هو المعبر عنه بفرائض الأعيان و فرائض الكفاية ما لم يقم واحد به فيسقط الفرض عن الباقي و من العالم ما لم يجير في الحمل و إنما عرض عليه فإن قبله فما قبله إلا لجهله بقدر ما حمل من ذلك كالإنسان لما عرضت عليه الأمانة و حملها ﴿كٰانَ﴾ [البقرة:10] لذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية