(التوحيد التاسع عشر)
من نفس الرحمن هو قوله ﴿وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاّٰ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء:25] هذا توحيد الاقتدار و التعريف و هو من توحيد الإنابة و هو توحيد عجيب و مثل هذا يسمى التعريض أي كذا فكن أنت مثل قوله ﴿مٰا يُقٰالُ لَكَ إِلاّٰ مٰا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [فصلت:43] و جاء بالعبادة و لم يذكر الأعمال المعينة فإنه قال ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنٰا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهٰاجاً﴾ [المائدة:48] و ذلك تعيين الأعمال و هي التي ينتهي فيها مدة الحكم المعبر عنه بالنسخ في كلام علماء الشريعة و ما ثم من الأعمال العامة السارية في كل نبوة إلا إقامة الدين و الاجتماع عليه و كلمة التوحيد و هو قوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية