فلم يفعل جعلنا اللّٰه و إياكم من أهل الشهود و الوجود فيا ليت هذا المؤمن إذا لم يكن من أهل الشهود أن يسلم الأمر إلى اللّٰه على علم اللّٰه فيه و لا يتعدى و أما إذا جاء بمثل هذه العلوم غير الرسول عند هذا الناظر كفره و زندقه و جهله و بهذا بعينه آمن به لما جاءه به الرسول فأي حجاب أعظم من هذا الحجاب فيقول له الأمر على كذا فيقول هذا كفر فإذا قلت له كذا ورد في الصحيح عن النبي عليه السّلام ما هو قولي سكت و قال بعد أن جاء عن النبي ﷺ فله تأويل ننظر فبه فلا يقبله ذلك القبول لو لا رائحة هذا النظر الذي يرجوه في تأويله فما أبعده عن الحق المبين و قد يريد أصحابنا بالطوالع طوالع أنوار الشهود فتطمس أنوار الأدلة النظرية فما كان ينفيه عقلا مجردا عاد يثبته كشفا و لم يبق لذلك النور الفكري في عقله عينا و لا أثرا و لا جعل له عليه سلطانا فهذا معنى الطوالع
(الباب السابع و التسعون و مائة في معرفة الذهاب)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية