تعريفا لنا مما كان الأمر عليه في نفسه كل ذلك كما لا يليق بجلاله لا يعقل تعالى إلا فاعلا خالقا و كل عين فكانت معدومة لعينها معلومة له محبوبا له إيجادها ثم أحدث له الوجود بل أحدث فيها الوجود بل كساها حلة الوجود فكانت هي ثم الأخرى ثم الأخرى على التوالي و التتابع من أول موجود المستند إلى أولية الحق و ما ثم موجود آخر بل وجود مستمر في الأشخاص فالآخر في الأجناس و الأنواع و ليس الأشخاص في المخلوقات إلا في نوع خاص متناهية في الآخرة و إن كانت الدنيا متناهية فالأكوان جديدة لا نهاية لتكوينها لأن الممكنات لا نهاية لها فأبدها دائم كما الأزل في حق الحق ثابت لازم فلا أول لوجوده فلا أول لمحبته عباده سبحانه ذكر المحبة يحدث عند المحبوب عند التعريف الإلهي لا نفس المحبة القرآن كلام اللّٰه لم يزل متكلما و مع هذا قال معرفا ﴿مٰا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾ [الأنبياء:2] فحدث عندنا الذكر لا في نفسه من سيدنا و مالكنا و مصلحنا و مغذينا و ما يأتينا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية