و لها تعلق صعب التصور و هو إرادته أن يقول و ليس قوله من الأفعال و لا هو نسبة عدمية و لا صفة عدمية و كذلك يتصور في القدرة أيضا و ذلك أن يقال الحق قادر أن يكلم عباده بما شاء فهنا علم ينبغي أن يعرف و ذلك أن اللّٰه أدخل تعلق إرادته تحت حكم الزمان فجاء بإذا و هي من صيغ الزمان فقال ﴿إِذٰا أَرَدْنٰاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ﴾ [النحل:40] و الزمان قد يكون مزادا و لا يصح فيه إذا لأنه لم يكن بعد فيكون له حكم فعلم هذا من علوم غامض الأسماء الإلهية ثم اعلم أن الذي يعقد عليه أهل اللّٰه تعالى في أسمائه سبحانه هي ما سمي به نفسه في كتبه أو على ألسنة رسله و أما إذا أخذناها من الاشتقاق أو على جهة المدح فإنها لا تحصى كثرة و اللّٰه يقول ﴿وَ لِلّٰهِ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ﴾ [الأعراف:180]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية