﴿بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً اَلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾ فإن اللّٰه لا يقيم له ﴿يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَزْناً﴾ [الكهف:105] كما أنهم لم يقيموا للحق هنا وزنا فعادت عليهم صفتهم فما عذبهم بغيرهم
[ان اللّٰه تعالى لم يذكر في القرآن صفة قهر و شدة إلا و إلى جانبها صفة لطف و لين]
فتأمل قوله تعالى في كتابه فإنه ما ذكر صفة قهر و شدة إلا و إلى جانبها صفة لطف و لين حيثما كان من كتاب اللّٰه ثم إن أفرد صفة منها و لم يذكر إلى جانبها ما يقابلها أطلبها تجد مقابلها في موضع آخر مفردا أيضا فذلك المفرد المقابل هو لهذا المفرد المقابل و الغالب الجمعية قال تعالى ﴿نَبِّئْ عِبٰادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الحجر:49] ثم أردف بالمقابل فقال تعالى ﴿وَ أَنَّ عَذٰابِي هُوَ الْعَذٰابُ الْأَلِيمُ﴾ و قال ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقٰابِ﴾ [الأعراف:167] ثم أردف بالمقابل فقال ﴿وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام:165] و قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية