فليس بين أبي بكر و صاحبه *** إذا نظرت إلى ما قلته رجل
هذا الصحيح الذي دلت دلائله *** في الكشف عند رجال اللّٰه إذ عملوا
[القربة نعت إلهى و هو مقام الخضر مع موسى]
القربة نعت إلهي و هو مقام مجهول أنكرت آثاره الخاصة من الرسل عليهم السلام مع الافتقار إليه منهم و شهادة الحق لصاحبه بالعدالة و الاختصاص و هو مقام الخضر مع موسى و ما أذهله إلا سلطان الغيرة التي جعل اللّٰه في الرسل عليهم السلام على مقام شرع اللّٰه على أيديهم فلله أنكروا و تكرر منه عليه السّلام الإنكار مع تنبيه العبد الصالح في كل مسألة و يأبى سلطان الغيرة إلا الاعتراض لأن شرعه ذوق له و الذي رآه من غيره أجنبي عنه و إن كان علما صحيحا و لكن الذوق أغلب و الحال أحكم و لذلك قيل لرسول اللّٰه ص ﴿قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [ طه:114] و لم يقل له قل رب زدني حالا فلو زاد حالا لزاد إنكارا و كلما زاد علما زاد إيضاحا و كشفا و اتساعا و انشراحا و تنزها في الوجوه التي سفرت من براقعها و ظهرت من وراء ستورها و كللها فارتفع الضيق و الحرج و شوهد الكمال في النقص
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية