و أما لسان العموم في هذه الآية و هو نصر المؤمنين فنقول إن الموحد إذا أخلص في إيمانه و ثبت نصر على قرنه بلا شك فإذا طرأ عليه خلل و لم يكن مصمت الايمان و تزلزل خذله الحق و ما وجد في نفسه قوة يقف بها لعدوه من أجل ذلك الخلل فانهزم فلما رآه عدوه منهزما تبعه و ظهرت الغلبة للعدو على المؤمن فما نصر اللّٰه العدو و إنما خذل المؤمن لذلك الخلل الذي داخله فلما خذله لم يجد مؤيدا فانهزم فبالضرورة يتبعه عدوه فما هو نصر للعدو و إنما هو خذلان للمؤمن لما ذكرناه هذا لسان العموم في هذه المسألة
[عموم ولاية اللّٰه في مخلوقاته]
فالولاية من اللّٰه عامة في مخلوقاته من حيث ما هم عبيده و بهذه الولاية تولاهم في الإيجاد و لما كان متعلق الولاية المؤمنين لذلك ﴿أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ﴾ [الأعراف:172]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية