و هو الوجود الصرف فانطلق عليه ما تعطيه حقائق الأعيان فحدث الحدود و ظهرت المقادير و نفذ الحكم و القضاء و ظهر العلو و السفل و الوسط و المختلفات و المتقابلات و أصناف الموجودات أجناسها و أنواعها و أشخاصها و أحوالها و أحكامها في عين واحدة فتميزت الأشكال فيها و ظهرت أسماء الحق و كان لها الأثر فيما ظهر في الوجود غيرة أن تنسب تلك الآثار إلى أعيان الممكنات في الظاهر فيها و إذا كانت الآثار للأسماء الإلهية و الاسم هو المسمى فما في الوجود إلا اللّٰه فهو الحاكم و هو القابل فإنه قابل التوب فوصف نفسه بالقبول و مع هذا فتحرير هذه المسألة عسير جدا فإن العبارة تقصر عنها و التصور لا يضبطها لسرعة تفلتها و تناقض أحكامها فإنها مثل قوله ﴿وَ مٰا رَمَيْتَ﴾ [الأنفال:17] فنفى ﴿إِذْ رَمَيْتَ﴾ [الأنفال:17]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية