﴿وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5] و قال في حقنا و حق أمثالنا ممن تبرأ من الأفعال الظاهر وجودها منه قولوا لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عن أن يشارك فيها فهي له خالصة فكم بين الحالين بين التبري و الدعوى فالمدعي مطالب بالبرهان على دعواه و المتبرئ غير مطالب بذلك و لا تقل إن التبري دعوى فإن التبري لا يبقي شيئا و على ذلك ينطلق اسم المتبرئ و نحن نتكلم في الأمر المحقق فإن كتابنا هذا بل كلامنا كله مبناه في الكلام على الأمور بما هي عليه في أنفسها و التبري صفة إلهية سلبية و العبد حقيقته سلب و الدعوى صفة إلهية ثبوتية لا تنبغي إلا لله عزَّ وجلَّ و العبد إذا اتصف بها لم يزاحم اللّٰه فيها و يقول لا حول و لا قوة إلا بالله و مهما قال ﴿وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية