﴿سُوءُ عَمَلِهِ﴾ [فاطر:8] عرفت من زينه و إن لم يذكره و مع هذا فالاحتمال لا يرتفع عنه فإن اللّٰه يقول في مثل هذا ﴿زَيَّنّٰا لَهُمْ أَعْمٰالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾ [النمل:4] فجاء بنون الكناية عن نفسه و نسب الحيرة إليهم بهذا التزيين فمثل هذا إذا لم يبين اللّٰه له في كشفه لمن هو هذا التزيين يقبله على مراد اللّٰه فيه من غير تعيين فيكون جزاؤه على اللّٰه من غير تعيين عندنا و إن كان معينا عند اللّٰه فإنه عند اللّٰه أيضا لا معين فإنا لم نعينه فهو يعلمه معينا لا معينا بنسبتين مختلفتين فافهم ذلك انتهى الجزء الثاني و التسعون «بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»
(الباب الثامن و السبعون في معرفة الخلوة)
خلوت بمن أهوى فلم يك غيرنا *** و لو كان غيري لم يصح وجودها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية