(السؤال الخامس و الثلاثون و مائة)ما ذا أطلع من الاسم على حروفه أو معناه
الجواب على حروفه دون معناه فإنه لو وقف على معناه لمنعه العمل به كما منع سليمان أ لا ترى إلى قوله تعالى في صاحب موسى ﴿فَانْسَلَخَ مِنْهٰا﴾ [الأعراف:175] فكانت عليه كالثوب و هو مثل الحرف على المعنى فعمل بها في غير طاعة اللّٰه فأشقاه اللّٰه و صاحب سليمان عمل به في طاعة اللّٰه فسعد
[خواص الأمة المحمدية بعضهم اطلع على حروف الاسم و معناه و بعضهم على معناه]
و ما وقف على معناه من الأمم الخالية سوى الرسل و الأنبياء فإنهم وقفوا على معناه و حروفه إلا هذه الطائفة المحمدية فإنهم جمع لبعضهم بين حروفه و معناه و لبعضهم أعطى معناه دون حروفه و ليس في هذه الأمة من أعطى حروفه دون معناه و كذلك صاحب الأخدود أعطى حروفه دون معناه فإنه تلقاه من الراهب كلمات كما ورد و هي الكلمات التي ذكرناها في السؤال الثاني و الثلاثين و مائة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية