الجواب الضمير يعود على الحق و بدؤه من الاسم الأول الذي تسمى الحق به قال تعالى ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظّٰاهِرُ وَ الْبٰاطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد:3] فسمى لنا نفسه أولا فبدؤه أولية الحق و هي نسبة لأن مرجع الموجودات في وجودها إلى الحق فلا بد أن تكون نسبة الأولية له فبدؤه نسبة الأولية له و نسبة الأولية له لا تكون إلا في المظاهر
[الذات الأزلية لا توصف بالأولية]
فظهوره في العقل الأول الذي هو القلم الأعلى و هو أول ما خلق اللّٰه فهو الأول من حيث ذلك المظهر لأنه أول الموجودات عنه فالذات الأزلية لا توصف بالأولية و إنما يوصف بها اللّٰه تعالى قال اللّٰه تعالى ﴿سَبَّحَ لِلّٰهِ﴾ [الحديد:1] فهو المسبح ﴿مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [البقرة:116] من حيث أعيانهم ﴿وَ هُوَ الْعَزِيزُ﴾ [ابراهيم:4] المنيع الحمى من هويته
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية