﴿أَوْحَيْنٰا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنٰا﴾ [الشورى:52] يعني الروح الأمين الذي نزل به على قلبك الذي هو روح القدس أي الطاهر عن تقييد البشر فقد علمت معنى البشر الذي أردنا أن نبينه لك بما تقتضيه هذه اللفظة باللسان العربي
(السؤال الخامس و الأربعون)بأي شيء نال التقدمة على الملائكة
الجواب إن اللّٰه قد بين ذلك بقوله تعالى ﴿وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمٰاءَ كُلَّهٰا﴾ [البقرة:31] يعني الأسماء الإلهية التي توجهت على إيجاد حقائق الأكوان و من جملتها الأسماء الإلهية التي توجهت على إيجاد الملائكة و الملائكة لا تعرفها
[التجليات الإلهية للأسماء هي كالمواد الصورية للأرواح]
ثم أقام المسمين بهذه الأسماء و هي التجليات الإلهية التي هي للأسماء كالمواد الصورية للأرواح فقال للملائكة ﴿أَنْبِئُونِي بِأَسْمٰاءِ هٰؤُلاٰءِ﴾ [البقرة:31] يعني الصور التي تجلى فيها الحق ﴿إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ﴾ [البقرة:23]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية