و الثاني له عالم الملكوت جليس للملائكة تتنوع عليه المقامات و الأحوال و يظهر في كل صورة من صور العالم له التروحن إذا شاء كقضيب البان و الثالث له عالم الملك جليس للناس لين المعاطف تتنوع أيضا عليه المقامات إمداده من البشر أي من النفوس الحيوانية و إمداد الثاني من الملائكة شأنهم عجيب و معناهم لطيف
[الأولياء الإلهيون الرحمانيون]
و منهم رضي اللّٰه عنهم ثلاثة أنفس إلهيون رحمانيون في كل زمان لا يزيدون و لا ينقصون يشبهون الأبدال في بعض الأحوال و ليسوا بأبدال آيتهم من كتاب اللّٰه ﴿وَ مٰا كٰانَ صَلاٰتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاّٰ مُكٰاءً﴾ [الأنفال:35] لهم اعتقاد عجيب في كلام اللّٰه بين الاعتقادين هم أهل وحي إلهي لا يسمعونه أبدا إلا كسلسلة على صفوان لا غير ذلك و مثل صلصلة الجرس هذا مقام هؤلاء القوم و ما عندي خبر بفهمهم في ذلك لأنه ما حصل عندي من شأنهم هل هم بأنفسهم يعطيهم اللّٰه الفهم في تلك الصلصلة إذا تكلم اللّٰه بالوحي أو هل يفتقرون في فهم ما جاء في تلك الصلصلة إلى غيرهم كما قيل عن غيرهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية