﴿وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللّٰهُ مَعَكُمْ﴾ [محمد:35] يتخيل بعض الناس من أهل الطريق أنهم الأبدال لما يرى أنهم سبعة كما يتخيل بعض الناس في الرجبيين أنهم الأبدال لكونهم أربعين عند من يقول إن الأبدال أربعون نفسا و منهم من يقول سبعة أنفس و سبب ذلك أنهم لم يقع لهم التعريف من اللّٰه بذلك و لا بعدد ما لله في العالم في كل زمان من العباد المصطفين الذين يحفظ اللّٰه بهم العالم فيسمعون إن ثم رجالا عددهم كذا كما إن ثم أيضا مراتب محفوظة لا عدد لأصحابها معين في كل زمان بل يزيدون و ينقصون كالأفراد و رجال الماء و الأمناء و الأحباء و الأخلاء و أهل اللّٰه و المحدثين و السمراء و الأصفياء و هم المصطفون فكل مرتبة من هذه المراتب محفوظة برجال في كل زمان غير أنهم لا يتقيدون بعدد مخصوص مثل من ذكرناهم و سأذكر إذا فرغنا من رجال العدد هذه المراتب و صفة رجالها فإنا لقينا منهم جماعة و رأينا أحوالهم فهؤلاء السبعة أهل العروج لهم كما قلنا في كل نفس معراج إلى اللّٰه لتحصيل علم خاص من اللّٰه فهم مع النفس الصاعد خاصة و لله رجال هم مع النفس الرحماني النازل الذي به حياتهم و غذاؤهم و هم أحد و عشرون نفسا
[رجال التحت الأسفل و هم أهل النفس]
و منهم رضي اللّٰه عنهم أحد و عشرون نفسا و هم رجال التحت الأسفل و هم أهل النفس الذي يتلقونه من اللّٰه لا معرفة لهم بالنفس الخارج عنهم و هم على هذا العدد في كل زمان لا يزيدون و لا ينقصون آيتهم من كتاب اللّٰه تعالى ﴿ثُمَّ رَدَدْنٰاهُ أَسْفَلَ سٰافِلِينَ﴾ [التين:5]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية