فلنذكر هنا ما يختص بالاثنين و الخميس كما نذكر في صيام الجمعة و السبت و الأحد ما يختص بهن أيضا في موضعه من هذا الباب فيوم الإثنين لآدم صلوات اللّٰه عليه و يوم الخميس لموسى صلى اللّٰه عليه و سلم فجمع بين آدم و محمد صلى اللّٰه عليه و سلم الجمعية في الأسماء و جوامع الكلم فكما إن آدم علم الأسماء كلها كذلك محمد صلى اللّٰه عليه و سلم أوتي جوامع الكلم و الأسماء من الكلم فتلبس بيوم الإثنين الذي هو خاص بآدم لهذه المشاركة و «أما موسى فجمع بينه و بين محمد صلى اللّٰه عليه و سلم و على جميع النبيين الرفق و هو الذي تطلبه الرحمة و كان النبي صلى اللّٰه عليه و سلم أرسله اللّٰه» ﴿رَحْمَةً لِلْعٰالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107] و كان «موسى في ليلة الإسراء لما اجتمع به رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و بمن اجتمع من الأنبياء عليهم السلام لم يأمره أحد من الأنبياء و لا نبه على الرفق بأمته إلا موسى صلى اللّٰه عليه و سلم لما فرض اللّٰه علينا في تلك الليلة خمسين صلاة فما سأله أحد من الأنبياء لما رجع عليهم ما فرض اللّٰه على أمتك إلا موسى عليه السلام فتهمم بنا دون سائر الأنبياء عليهم السلام فلما قال له رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم خمسين صلاة قال له موسى عليه السلام راجع ربك في ذلك» الحديث و فيه فما زلت أرجع بين ربي تبارك و تعالى و بين موسى عليه السلام حتى فرضها خمسة في العمل و جعل أجرها أجر خمسين فنقص من التكليف و أبقى الأجر على ما كان عليه في الأصل
[جمعية محمد بآدم علما و بموسى رحمة و رفقا]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية