إدبار الليل ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ [البقرة:187] الانفجار الضوء في الأفق
[ثم أتموا الصيام إلى الليل]
﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيٰامَ إِلَى اللَّيْلِ وَ لاٰ تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عٰاكِفُونَ فِي الْمَسٰاجِدِ﴾ [البقرة:187] فأبقى تحجير الجماع على من هذه حالته و كذلك في الأكل و الشرب للذي ينوي الوصال في صومه «يقول صلى اللّٰه عليه و سلم من كان مواصلا فليواصل حتى السحر» و هو اختلاط الضوء و الظلمة يريد في وقت ظهور ذنب السرحان ما بين الفجرين المستطيل و المستطيل و واصل رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم بأصحابه يومين و رأوا الهلال تلك حدود اللّٰه التي أمركم أن تقفوا عندها فلا تقربوها لئلا تشرفوا على ما وراءها و هنا علم غامض لا يعلمه إلا من أعطيه ذوقا عناية إلهية كالخضر و غيره فربما تزل ﴿قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا وَ تَذُوقُوا السُّوءَ﴾ [النحل:94] ﴿كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ آيٰاتِهِ﴾ [البقرة:187] أي دلائله للناس إشارة فيتذكر بها ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [البقرة:187] يتخذون تلك الدلائل وقاية من التقليد و الجهل فإن المقلد ما هو على بينة من ربه و ما هو صاحب دلالة و جعله بمعنى الترجي لأنه ما كل من رزق الدليل و وصل إلى المدلول و حصل له العلم وفق لاستعمال ما علمه إن كان من العلوم التي غايتها العمل
(وصل في فصل السحور)
[أحاديث السحور]
«خرج مسلم عن أنس قال قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم تسحروا فإن في السحور بركة و أمر صلى اللّٰه عليه و سلم بالسحور و رغب فيه بما ذكر»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية