(الاعتبار)
ثمر الإنسان و زرعه أعماله و أعماله واجبة و مندوب إليها و مباحة خاصة و أما المكروه و المحظور فلا دخول لهما هنا و لا سيما المحظور خاصة في الزكاة و قد يدخل في الزكاة بوجه خاص في فعل المحظور و ذلك أن المؤمن لا تخلص له معصية أصلا من غير أن تكون مشوبة بطاعة و هم الذين ﴿خَلَطُوا عَمَلاً صٰالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً﴾ [التوبة:102] فالطاعة التي تشوب كل معصية هي الايمان بها أنها معصية و كما هي طاعة في عين معصية فهي قرب في عين بعد فذلك الايمان هو زكاتها فيطهر المحظور بالإيمان فهو قوله تعالى ﴿يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ﴾ [الفرقان:70] فإذا أعطى هذا القدر في عمل المعصية وقع الترجي للعبد من اللّٰه في القبول و هو قوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية