فما خلقهم إلا لعبادته فهم موقوفون عليه ثم جعل في أعمالهم التي هي بمنزلة الثمر من الشجر نصيبا لله و هو الإخلاص في العمل و هو من العمل و حق لصاحب العمل و هو ما يحصل له من الثواب عليه و هو بمنزلة الزكاة التي يطلبها الثواب فهذا اعتبار زكاة الثمر المحبس الأصل باختلافهم و اللّٰه الهادي
(وصل)و من هذا الباب على من تجب
زكاة
ما تخرجه الأرض المستأجرة فقال قوم من العلماء إن الزكاة على صاحب الزرع و قال قوم إن الزكاة إنما تجب على رب الأرض و ليس على المستأجر شيء و بالقول الأول أقول إن الزكاة على صاحب الزرع
(وصل)الاعتبار في
ذلك
الإمام و المؤذن و المجاهد و العامل على الصدقة و كل من يأخذ على عمله أجرا ممن يستأجره على ذلك و الأرض المستأجرة هي نفس المكلف و ما تخرجه هو ما يظهر عن هذه النفس من العمل و الزارع الحق تعالى يقول تعالى ﴿أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّٰارِعُونَ﴾ [الواقعة:64]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية