[نسبة الممكنات إلى الواجب بالذات]
فتمثل هذه الإصابة تعقل ما أومأنا إليه من نسبة الممكنات إلى الواجب الوجود لنفسه فإن الإمكان للممكن واجب لنفسه فلا يزال انسحاب هذه الحقيقة عليه لأنها عينه و هي تضاف إليه و قد يضاف إليه ما هو عينه فهذا معنى قوله ﴿لِلّٰهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً﴾ [الرعد:31] أي ما توصف أنت به و يوصف الحق به هو لله كله فما لك لا تفهم ما لك بما في قوله أعطني ما لك فهو نفي من باب الإشارة و اسم من باب الدلالة أي الذي لك و أصليته من اسم المالية و لهذا قال خذ من أموالهم أي المال الذي في أموالهم مما ليس لهم بل هو صدقة مني على من ذكرتهم في كتابي يقول اللّٰه أ لا تراه قد قال إن اللّٰه فرض علينا زكاة أو صدقة في أموالنا فجعل أموالهم ظرفا للصدقة و الظرف ما هو عين المظروف فمال الصدقة ما هو عين مالك بل مالك ظرف له فما طلب الحق منك ما هو لك
[زكاة النفوس آكد من زكاة الأموال]
فالزكاة في النفوس آكد منها في الأموال و لهذا قدمها اللّٰه في الشراء فقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية