﴿فَاعْتَبِرُوا يٰا أُولِي الْأَبْصٰارِ﴾ [الحشر:2] أي جوزوا مما رأيتموه من الصور بأبصاركم إلى ما تعطيه تلك الصور من المعاني و الأرواح في بواطنكم فتدركونها ببصائركم و أمر و حث على الاعتبار
[أهل الجمود من العلماء وقفوا مع الظاهر فقط]
و هذا باب أغفله العلماء و لا سيما أهل الجود على الظاهر فليس عندهم من الاعتبار إلا التعجب فلا فرق بين عقولهم و عقول الصبيان و الصغار فهؤلاء ما عبروا قط من تلك الصورة الظاهرة كما أمرهم اللّٰه و اللّٰه يرزقنا الإصابة في النطق و الإخبار عما أشهدناه و علمناه من الحق علم كشف و شهود و ذوق فإن العبارة عن ذلك فتح من اللّٰه تأتي بحكم المطابقة و كم من شخص لا يقدر أن يعبر عما في نفسه و كم من شخص تفسد عبارته صحة ما في نفسه و اللّٰه الموفق لا رب غيره
[حظ الزكاة من الأسماء الإلهية]
و اعلم أنه لما كان معنى الزكاة التطهير كما قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية