فالصلاة هنا و الصبر عليها و هو الدوام و الثبات و حبس النفس عليها مؤثرة في الذكر و الشكر فالصبر هنا هو قوله ﴿وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاٰةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهٰا﴾ [ طه:132] فلذلك ذكر الصبر مع الصلاة فكما يؤثر الصبر على الذكر و الشكر في الذكر و الشكر كذلك يؤثر في الصلاة سواء و تؤثر الصلاة من حيث الصبر عليها في الذكر و الشكر و من حيث هي صلاة و ذلك أن الصلاة مناجاة بين اللّٰه و بين عبده فإذا ناجى العبد ربه فأولى ما يناجيه به من الكلام كلامه الذي شرع له أن يناجيه به و هو قراءة القرآن في أحوال الصلاة من قيام و هو قراءة الفاتحة و ما تيسر معها من كلامه و من ركوع و هو قوله تعالى ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة:74] في ركوعه فهو ذاكر ربه في صلاته بكلامه المنزل و كذلك في سجوده يقول سبحان ربي الأعلى فإنه «لما نزل قوله»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية