﴿كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ﴾  [الأنبياء:35] و  ﴿كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ﴾  [القصص:88] و التكبيرة الثالثة لكرمه و رحمته في قبول الشفاعة في حق من يشفع فيه أو يسأل فيه مثل الصلاة على النبي صلى اللّٰه عليه و سلم لما مات و قد كان عرفنا أنه من سأل اللّٰه له الوسيلة حلت له الشفاعة فإن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم لا يشفع فيه من صلى عليه و إنما يسأل له الوسيلة من اللّٰه لتحضيضه أمته على ذلك و التكبيرة الرابعة تكبيرة شكر لحسن ظن المصلي بربه في أنه قبل من المصلي سؤاله فيمن صلى عليه فإنه سبحانه ما شرع الصلاة على الميت إلا و قد تحققنا أنه يقبل سؤال المصلي في المصلي عليه فإنه إذن من اللّٰه تعالى في السؤال فيه فهو لا يأذن و في نفسه أنه لا يقبل سؤال السائل قال تعالى في الشفاعة يوم القيامة  ﴿وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ ارْتَضىٰ﴾  [الأنبياء:28] و قال  ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ﴾  [البقرة:255] و قال 
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية