و هو حديث صحيح رواية و معنى فالنفي لا بد أن يرد على ثابت فينفيه فإنه إن ورد النفي على ما ليس بثابت و هو النفي أثبته لأن ورود النفي على النفي إثبات كما إن عدم العدم وجود فما نفى هذا النافي بقوله لا إله أخبرونا فقد استفهمناكم و المثبت أيضا هل حكمه حكم المنفي من أنه لا يثبت إلا المنفي أو حكمه حكم آخر يتميز به عن حكم النفي فأي شيء نفى هذا النافي و أي شيء أثبت هذا المثبت هذا كله لا بد من تحقيقه إن شاء اللّٰه فاعلم إن النفي ورد على أعيان من المخلوقات لما وصفت بالألوهية و نسبت إليها و قيل فيها آلهة و لهذا تعجب من تعجب من المشركين لما دعاهم رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم إلى اللّٰه الواحد فأخبرنا اللّٰه عنه أنه قال ﴿أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عُجٰابٌ﴾ [ص:5]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية