﴿كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾ [الأنبياء:104] ثم يرميها على الأرض التي مدها واهية و هو قوله ﴿وَ انْشَقَّتِ السَّمٰاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وٰاهِيَةٌ﴾ [الحاقة:16] و يرد الخلق إلى الأرض التي مدها فيقفون منتظرين ما يصنع اللّٰه بهم فإذا وهت السماء نزلت ملائكتها على أرجائها فيرى أهل الأرض خلقا عظيما أضعاف ما هم عليه عددا فيتخيلون إن اللّٰه نزل فيهم لما يرون من عظم المملكة مما لم يشاهدوه من قبل فيقولون أ فيكم ربنا فتقول الملائكة سبحان ربنا ليس فينا و هو آت فتصطف الملائكة صفا مستديرا على نواحي الأرض محيطين بالعالم الإنس و الجن و هؤلاء هم عمار السماء الدنيا ثم ينزل أهل السماء الثانية بعد ما يقبضها اللّٰه أيضا و يرمي بكوكبها في النار و هو المسمى كاتبا و هم أكثر عددا من السماء الأولى فتقول الخلائق أ فيكم ربنا فتفزع الملائكة من قولهم فيقولون سبحان ربنا ليس هو فينا و هو آت فيفعلون فعل الأولين من الملائكة يصطفون خلفهم صفا ثانيا مستديرا ثم ينزل أهل السماء الثالثة و يرمي بكوكبها المسمى الزهرة في النار و يقبضها اللّٰه بيمينه فتقول الخلائق أ فيكم ربنا فتقول الملائكة سبحان ربنا ليس هو فينا و هو آت فلا يزال الأمر هكذا سماء بعد سماء حتى ينزل أهل السماء السابعة فيرون خلقا أكثر من جميع من نزل فتقول الخلائق أ فيكم ربنا فتقول الملائكة ﴿سُبْحٰانَ رَبِّنٰا﴾ [الإسراء:108] قد جاء ربنا و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية