و قال ﴿لَهُ مُلْكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [البقرة:107] فلو زال اللامان و الألف بقي إلها و هو قولك هو و قد جاء هو اللّٰه و في غير هذه الكلمة فيما أظن ما تجد غير هذا و كان رجلا أميا من عامة الناس و كان نظره مثل هذا و اعتباره و عليك بالتباهي في الأمور الدينية و تزيين المصاحف و المساجد و لا تنظر إلى قول الشارع في ذلك أنه من أشراط الساعة كما يقول من لا علم له فإن رسول اللّٰه ﷺ ما ذم ذلك و ما كل علامة على قرب الساعة تكون مذمومة بل ذكر رسول اللّٰه ﷺ للساعة أمورا ذمها و أمورا حمدها و أمورا لا حمد فيها و لا ذم فمن علامات الساعة المذمومة أن يعق الرجل أباه و يبر صديقه و ارتفاع الأمانة و من المحمودة التباهي في المسجد و زخرفتها فإن ذلك من تعظيم شعائر اللّٰه و مما يغيظ الكفار و مما ليس بمحمود و لا مذموم كنزول عيسى عليه السّلام و طلوع الشمس من مغربها و خروج الدابة فهذه من علامات الساعة و لا يقترن بها ذم و لا حمد لأنها ليست من فعل المكلف و إنما يتعلق الذم و الحمد بفعل المكلف فلا تجعل علامات الساعة من الأمور المذمومة كما يفعله من لا علم له و رأيت من القائلين بذلك كثيرا و حافظ على الصف الأول في الصلاة ما استطعت فإنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية