﴿لِلرِّجٰالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة:228] فتلك درجة الانفعال فإن حواء خلقت من آدم فلما انفعلت عنه كان له عليها درجة السبق «فكل أنثى من سبق ماء المرأة ماء الرجل و علوه على ماء الرجل هذا هو الثابت عن رسول اللّٰه ص» فاعلم ذلك فللرجال عليهن درجة فإن الحكم لكل أنثى بماء أمها و هنا سر عجيب دقيق روحاني من أجله كان النساء شقائق الرجال فخلقت المرأة من شق الرجل فهو أصلها فله عليها درجة السببية و لا تقل هذا مخصوص بحواء فكل أنثى كما أخبرتك من مائها أي من سبق مائها و علوه على ماء الرجل و كل ذكر من سبق ماء الرجل و علوه على ماء الأنثى و كل خنثى فمن مساواة الماءين و امتزاجهما من غير مسابقة و احذر من فتنة الدنيا و زينتها و فرق بين زينة اللّٰه و زينة الشيطان و زينة الحياة الدنيا إذا جاءت الزينة مهملة غير منسوبة فإنك لا تدري من زينها لك فانظر ذلك في موضع آخر و اتخذه دليلا على ما انبهم عليك مثل قوله ﴿زَيَّنّٰا لَهُمْ أَعْمٰالَهُمْ﴾ [النمل:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية