«و عليك بالصباغ و اجتنب السواد فيه فإن رسول اللّٰه ﷺ أمر به و رغب فيه و أعجبه»
[أن القلوب العباد بيد اللّٰه بين أصبعين من أصابع الرحمن]
و اعلم أن القلوب بيد اللّٰه بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء و قلوب الملوك بيد اللّٰه كذلك يقبضها عنا إذا شاء و يعطف بها علينا إذا شاء ليس لهم من الأمر شيء فأعذروهم و ادعوا لهم و لا تقعوا فيهم فإنهم نواب اللّٰه في عباده و هم من اللّٰه بمكان فاتركوا ولاته له تعالى يعاملهم كيف شاء أن شاء عفا عنهم فيما قصروا فيه و إن شاء عاقبهم فهو أبصر بهم و عليك بالسمع و الطاعة لهم و إن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف دخل رجل نصراني مشرك بعض البلاد فبينما هو يمشي و إذا بالناس يهرعون من كل مكان و يقولون هذا السلطان قد أقبل فوقف المشرك ليراه فإذا به أسود كان مملوكا لبعض الناس و أعتقه مجدع الأطراف أقبح الناس صورة فلما نظر إليه قال أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له في ملكه ﴿يَفْعَلُ مٰا يُرِيدُ﴾ [البقرة:253]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية