﴿وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ [المجادلة:22] فهذا الروح المؤيد به إذا توجه على معدوم أوجده و على معدل مسوى نفخ فيه روحا
[يا معلم الحق أنت الكتاب الذي سبق]
و من ذلك يا معلم الحق أنت الكتاب الذي سبق قال للاعيان الثابتة في حال عدمها أحكام ثابتة مهما ظهر عين تلك العين في الوجود تبعه الحكم في الظهور و على هذا تعلق علم الحق به فما للعلم سبق و لا للكتاب و إنما السبق لما أنبأناك به فالشيء حكم على نفسه أعني المعلوم ما حكم غيره عليه فلا فضل لشيء على شيء و إنما يظهر لك ما بطن فيك عنك و لا لوم فالحق له الغني على الإطلاق فلا افتقار إذ لو افتقر إليه لحكم عليه الافتقار بإعطاء ما افتقر فيه إليه فيدخل تحت وجوب الافتقار أو تحت مشيئة الاختيار و لا دخول له في هذا و لا في هذا فهو الغني عن العالمين إن أنصفت
[الجوهر النفيس في التقديس]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية